في هذا المقال سأتطرق فيه أحبائي متابعي مدونة واحة المعلوميات لموضوع في غاية الاهمية نظرا لكونه يهم جميع التلاميذ والطلاب المقبلين على اجتياز الامتحانات أو الدين قاموا باجتيازها.
فكما تعلمون أنه في نهاية كل سنة دراسية يقبل الكثيرون من هولاء على امتحانات لتقييم مدى استيعابهم للمواضيع الممتحن بشأنها وأحقيتهم في تجاوز كل فصل دراسي وما صاحبهم من دراسة وجهد ومثابرة في سبيل تحقيق الهدف المتوخى الدي هو اجتياز الاختبارات بنجاح وتفوق.
فبسبب الاهمية التي تحظى بها هذه الامتحانات وما تمثله من قيمة في المسار الدراسي والمهني للطالب إلا انه لا أحد ينكر ما يصاحبها من توثر وضغط عصبي وخيبة أمل لدى الكثيرون ومبالغة البعض في أحاسيسهم وتفاعلهم اتجاه هذه الاختبارات٬ وهو ما قد يؤتر سلبا على حياتهم ومسيرتهم التعليمية٬ لذلك أحببت أن أتطرق في هدا المقال لمجموعة من النقاط التي قد تساعدك أخي الزائر في تجاوز مرحلة الملل والاحساس بالاحباط خاصة في فترة اجتيازك للاختبارات والتي سألخصها في ثلاث نقاط أساسية :
1- اعلم أن الامتحانات مهما كانت نتيجتها لن تدمر حياتك بالشكل الدي تعتقد : فرغم أن النتيجة السلبية التي قد تتحصل عليها قد يكون لها انعكاس غير محمود على مسارك الدراسي٬ وبالتالي عدم تجاوزك للفصل الدي تدرس فيه فإنها فقط مجرد ضرة نافعة ستساعدك لتبدل أقصى ما لديك وتجتهد في المذاكرة وتنظيم وقتك بالشكل الدي سيساعدك على تنظيم حياتك٬ فليس العيب هو السقوط بحد ذاته ولكن العيب إعادة تكرار نفس الخطأ٬ فالامتحانات مهما كانت أهميتها لن تدمر حقيقة حياتك بل تزرع في نفسك الامل في بناء طريق جديد نحو مستقبل أفضل من خلال بدل أقصى الجهد واعادة تكرار المحاولة الى حين الوصول الى النتيجة المتوخاة٬ وخير مثال على دلك وزراء وشخصيات تقلدوا مناصب عليا رغم رسوبهم في إحدى الفصول من مسيرتهم الدراسية.
2- اجتيازك للامتحانات ليس لتقييم امكانياتك : فرغم أن البعض يجتاز الاختبارات بأعلى الرتب فلا يعني بطبيعة الحال أنهم الافضل مقارنة مع باقي زملائهم٬ فقد يحدث في بعض الحالات ان يبدل الشخص مجهودات جبارة ويثابر في دراسته ويجتهد بكل طاقاته إلا أنه بسبب خطأ بسيط ارتكبه أو مجرد اجتيازه للامتحان تحث الضغط وربما بطؤه في الكتابة قد يقلب نتيجته رأسا على عقب٬ وبالتالي يتحصل على نتائج مخيبة لتطلعاته.
لكن رغم ذلك يبقى الشخص الدي يبدل أقصى ما بوسعه ويجتهد في المطالعة والمذاكرة ويستغل جميع اوقاته بالشكل الدي يخدم مصلحته تكون فرصته في النجاح أكثر واحتلاله لمراتب عالية مقارنة مع أصدقائه في الدراسة.
3- الامتحانات فرصتك المناسبة لتحقيق أحلامك : فكما تعلم أن الفرص في الحياة لا تتكرر دائما وربما تاتي مرة واحدة في العمر لذلك فالشخص العاقل والمدرك لأهدافه وتطلعاته هو الدي يكون سباقا دائما الى استغلال الفرص المتوفرة لديه من خلال بدل أقصى جهد والتضحية بالغالي والنفيس ضاربا عرض الحائط كل المعوقات والمشاكل التي قد تعترضه في طريقه واضعا نصب أعينه غايته التي ستفتح له كل أبواب الحياة في المستقبل.
0 التعليقات
إرسال تعليق