حماية معلوماتك وبياناتك الشخصية من التسريب والقرصنة والاختراق وتفادي الوقوع في الاخطاء المكلفة

هل سبق لكم إخواني أخواتي متابعي مدونة واحة المعلوميات أن تم قرصنة حساباتكم الشخصية وسرقة بياناتك المهمة أو اكتشفتم إغلاق حساباتكم من قبل جهة خارجية ؟

فكما تعلمون أن أغلب الاشخاص يستعملون الانترنت ويبحرون في أعماقه بسبب الكم الهائل من المعلومات المفيدة التي يحتويها والبرامج المسلية التي تجعل الزائر لا يمل من تصفح عدد كبير من المواقع التي يلج اليها٬ وبالتالي يقضي ساعات طويلة جدا دون أن يحس بذلك.

إلا أن ما يزرع الخوف في نفوسنا هو عندما نكتشف بين عشية وضحاها تسريب معلوماتنا الشخصية وبياناتنا المهمة لجهة مجهولة لا نكاد نكتشفها إلا بعد فوات الاوان رغم أن أغلب عمليات القرصنة التي يتعرض لها الكثير لا يتم اكتشافها بأي شكل من الاشكال ولا يدري بها أحد ويكاد يكون من المستحيل معرفة مختلف عمليات الاختراق والتسريب التي تقع في مختلف بقاع العالم٬ لكونها تتميز بالاحترافية في التنفيذ ومن قيل أشخاص لهم من التجرية والمعرفة في هذا المجال ما لا يتوفر عليه المستخدم العادي٬ وهم ما يحتم عليك أخي الزائر أن تكتف من جهودك لحماية بياناتك على الويب وتفادي الوقوع في بعض الاخطاء المكلفة التي قد تجعلك في مرمى لاولئك الدين ليس همهم سوى السرقة والخداع وابتكار مختلف أساليب الاحتيال واختراق اجهزة وحسابات المستخدمين.

فقد تم مؤخرا اكتشاف مجموعة من التطبيقات التي تم وضعها أساسا لتنظيف الاجهزة من البرامج الخبيثة لكن الحال أنها استهدفت سرقة مجموعة من المعلومات بغرض إرسالها لمخدمات صينية يديرها مصمموا هذه التطبيقات.

وقد تم كذلك احداث صفحات على الانترنت كان يعتقد أنها تابعة للجيش الامريكي والتي كانت تدعي دعوة المتطوعين للتسجيل قصد الالتحاق بصفوف الجيش قبل أن يتم اكتشاف أنها فقط تهدف إلى جمع معلومات شخصية من خلال ملأ استمارات قصد بيعها لجهات تستفيد منها في المجال التسويقي.

لكن المثال الابرز في مجال القرصنة هو ما عرف بفضيحة الفايسبوك بعدما تم اكتشاف تسريب معلومات حول عشرات الملايين من الاشخاص لجهات بهدف استغلالها في مصالحها الشخصية ضاربا عرض الحائط بمبدأ احترام خصوصية الغير وعدم الافصاح على البيانات الشخصية للمستخدمين والتي أكدت عليه إدارة الفايسبوك في بنودها الخاصة.

إن ما يمكن أن أؤكد عليه إخواني أخواتي متابعي مدونة واحة المعلوميات أن الانترنت أصبح سلاحا ذو حدين وجب التنبيه لخطورة الغوص بداخله دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة الضرورية تفاديا لأي كشف عن معلومات شخصية سواء تعلق الامر بحسابات المستخدمين ورسائلهم أو ما يتعلق ببيناتهم المهمة والتي يسعى مجموعة من الافراد والجماعات للوصول اليها بمختلف الطرق التي تمكنه من ذلك.