أثارت تصريحات وزير الصحة في برلمان المملكة المتحدة حالة استنفار لدى مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المحتوى الضار الذي تقدمه والذي يشكل خطرا على صحة وسلامة الاطفال وقد يؤدي بهم الى الانتحار وإيداء أنفسهم.
وقد أكد المسؤول البرلماني على وجوب تدخل الحكومة لحماية مواطنيها في حالة فشل شركات التكنولوجيا في إزالة الصور ومقاطع الفيديو على مواقعها٬ والتي تروج من خلالها لطرق الانتحار المصورة او لأساليب بعيدة كل البعد عن المبادئ العامة للاخلاق والاداب العامة.
وجاء التهديد الدي وجهه الوزير بعد الحادثة التي تعرضت لها طفلة تبلغ من العمر 14 سنة والتي انتحرت في سنة 2017 حيث اكد والدها أن سبب الانتحار جاء بسبب مشاهدتها لمحتوى ضار على الانترنت وهو ما جعلها تعمد الى قتل نفسها ووضع حد لحياتها وهي في مقتبل عمرها٬ ورغم أن والدها حمل المسؤولية لشركات التواصل الاجتماعي خاصة منصة انستاغرام بسبب تقديمها لمحتوى يشجع على العنف واستخام اساليب ووسائل تشكل خطرا على الشباب والاطفال ودعاها الى الافصاح عن المحتوى الدي كانت تبحث فيه ابنته قبل مفارقتها الحياة٬ إلا أن طلباته قوبلت بالرفض مما جعله يدعوا الى انشاء هيئة مستقلة من أجل مراقبة المحتوى الضار الموجود على منصات التواصل الاجتماعي وإزالته بأي شكل من الاشكال.
إن خطاب وزير الصحة في دولة المملكة المتحدة لم يأتي من فراغ بل شكل نقطة تحول في عالم الانترنت٬ من خلال سعيه لحماية مواطنيه في حالة عجز شركات التكنولوجيا من تحمل مشؤوليتها٬ وأكد أن الحكومة مستعدة للتدخل في الامور المتعلقة بالنظام العام ولو اقتضى ذلك فرض ضرائب اضافية على المواقع الالكترونية التي لن يكون بمقدورها ازالة المحتوى الضار على منصتها.
وفي تعقيب على تصريحات الوزير أفاد متحدث باسم انستاغرام أنهم لن يسمحوا للمحتوى الدي يروج على منصتهم من ايداء النفس البشرية او يساعد على الانتحار٬ وهم يعملون بشكل مستمر مع خبرائهم لاستخدام أفضل الطرق بغرض الحفاظ على سلامة المواطنين في مختلف المجتمعات٬ وبالتالي استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يخدم مصلحة الناس وحماية الافراد من مختلف التهديدات التي قد تتعرض لها.
0 التعليقات
إرسال تعليق