هل فكرت يوما في كيفية عمل محرك البحث غوغل ؟ هل تعتقد أن النتائج التي يظهرها المحرك منطقية لا تتدخل فيها أية جهات خارجية ؟ الا يمكن استغلال محرك البحث للترويج لجهات أو أحزاب سياسية ؟
قد يتفق الكثيرون على أن محركات البحث غوغل تلقى إقبالا كثيرا لدى أغلبية المستخدمين للشبكة العنكبونية٬ نظرا لمليارات الطلبات التي تتلقاها يوميا والنتئج العالية التي توفرها لزوارها رغم ما يحيط بها من غموض في كيفية عملها واشتغالها.
فقد يظهر للشخص العادي على ان هذه المحركات لا تعدو ان تكون سوى آلية بسيطة غير معقدة تعمل على إظهار نتائج البحث بناء على طلب ورغبة المستخدم٬ فإن الواقع يؤكد على أن وراءها نظام غامض يصعب فهمه وإدراكه ومحاولة البحث خباياه وأسراره يؤكد عكس ذلك.
فشركة غوغل تؤكد على أن نتائج البحث المتحصل عليها راجعة لمجموعة من الخوارزميات المبرمجة بشكل احترافي٬ والتي تعمل بشكل دقيق من أجل تقديم أرقى النتائج التي يصبوا اليها كل المستفيدون من هذه الخدمة٬ وتضيف الشركة على أنها تقوم بالتعديل عليها مئات المرات سنويا وهو ما جعلها تتفوق على باقي المحركات الاخرى.
فإذا رجعنا الى الماضي القريب وبحثنا حول مصداقية هذه الخوارزميات من حيث النتائج التي تستحق الظهور في المراتب الاولى لمحركات البحث "SEO" نتذكر جميعا ما تم تداوله خاصة في الولايات المتحدة الامركية حول استغلال شركة غوغل لمحركاتها من أجل الدعاية لاطراف أو أحزاب قصد تحقيق أغراض سياسية وتمويل هده الاخيرة لانتخاباتها من خلال التركيز على شبكة الانترنت من أجل حصد أكبر عدد من اصوات الجماهير وهو الامر الدي نفته شركة غوغل بصفة نهائية مؤكدة على أن نتائجها لا تنحاز مطلقا لأي فكر سياسي معين وأنها تطبق مئات التحسينات سنويا على خوارزمياتها كي تضمن تقديم أفضل محتوى ممكن وذلك استجابة لاستعلامات المستخدمين٬ كما انها تعمل باستمرار على تحسن محرك البحث ولا تقوم نهائيا بتغيير نتائج البحث بهدف التلاعب بالعواطف السياسية التي تدخل ضمن أهدافها.
فالمتخصص في مجال المعلوميات والتكنولوجيا الحديثة يبدل أقصى ما بوسعه من أجل تقديم محتوى يتصدر من خلاله محركات البحث وذلك بالاعتماد على الكلمات المفتاحية التي لها دور مهم في فهرسة مواقع الويب إظافة الى اختيار عناوين مناسبة دلالية تمكنها بلا شك من التأثير على الخوارزميات٬ وبالتالي احتلال أعلى المراتب وتحصيل أفضل النتائج.
وما يمكن أن نستشفه من تصريحات بعض مسؤولي شركة غوغل أنها لا تكشف بأي شكل من الاشكال عن أي شيء متعلق بخوارزمياتها وأنظمتها الداخلية التي تعتمد عليها ودلك تفاديا لأي تلاعب أو محاولة استغلال المعلومات بالشكل الدي يخدم مصلحة أطراف خارجية والدي سيكون بطبيعة الحال غير مفيد لمعظم المستخدمين.
0 التعليقات
إرسال تعليق