أهلا بكم أحبائي متابعي مدونة واحة المعلوميات في هذا المقال الجديد :
هذا الموضوع سوف نتطرق فيه إخواني أخواتي متابعي مدونة واحة المعلوميات إلى إحدى المخلوقات العجيبة في عالم الحيوانات والتي تم الاعتماد عليها في أحدث التجارب والدراسات العالمية بغية الوصول إلى نتائج علمية دقيقة سيتم الاعتماد عليها في تطوير الروبوتات وجعلها قادرة على القفز لمسافات طويلة.
ففي مدونة واحة المعلوميات نريد أن نسلط الضوء على العناكب٬ هذا المخلوق الوحشي الهادئ الذي يتوفر على ثمانية ارجل والدي يتربص بفريسته بهدف الايقاع بها في شباكه رغم أن فئة قليلة من أنواع العنكبيات هي التي تستطيع مطاردة فريستها ومهاجمتها بقوة بعد أن تقفز عليها وتفرض قبضتها عليها.
فطريقة قفز هذه العناكب المرعبة وقدرتها على القفز لمسافة تتجاوز خمسة أضعاف طول جسمها في وضعية وقوف والتي لا يستطيع الانسان البشري فعل ذلك جعل مجموعة من الباحثين من جامعات أمريكية يركزون على دراستها لإحداث ثورة لا مثيل لها في عالم صنع الروبوتات ونشرها في أقطاب العالم٬ حيث تم الاخد بالتجرية عنكبوتة تدعى "كيم" هذه الاخيرة التي تم تدريبها على القفز لمسافات طويلة في مسار به حواجز٬ وبالتالي مراقبة حركاتها وقفزاتها الطويلة والدقيقة ومن تم تحصيل نتائج جديدة سيتم استخدامها في عالم الاكتشافات.
هذه الدراسة النوعية جعل مجموعة من المؤلفين يؤكدون على ان القفزات القصيرة المدى لهذه العنكبوتة (كيم) تركز على الاعتماد على مسارات ذات زوايا حادة تقلل من خلالها في زمن الانتقال٬ وبالتالي تميزها عن غيرها بالسرعة والدقة الاستتنائية وتمنحها فرصة الانتقال لمسافة أكبر رغم استهلاكها كمية كبيرة من الطاقة.
ويرجح مجموعة من الباحثين أن تكون حاسة البصر الحادة التي يتميز بها هذا النوع من العناكب من خلال توفرها على أربعة أعين كبيرة في الامام وأخرى أصغر في الجزء العلوي من الرأس٬ هي التي تساعدها على الرفع من المسافة والزاوية المناسبة لنوع القفزة ناهيك كذلك على اعتماد هذا النوع العنكبوتي على الانقباض العضلي الحاد في قفزاته وتزويدها بالطاقة اللازمة لذلك وما تتميز به العضلات من قوة كاملة تسمح له تنفيد القفزة بسهولة تامة.
إن أهم ما أريد أن أشير اليه إخواني أخواتي في هذا المقال أن مختلف المعطيات والبيانات التي تم تحصيلها من خلال تجرية العنكبوتة "كيم" ومن تم إعادة تكرار العملية لكن في روبوت طائر أو قافز لاحداث ثورة جديدة في عالم الروبوتات٬ فقد استخدم فريق البحث هذه البيانات لتصميم نموذج شبيه بالعنكبوت "كيم"٬ إلا أن الروبوت الدي تم انشاؤه انفجر في مرحلة القفز٬ وهذا ما يطرح سؤال حول مدى توفر المعلومات الكافية لتصميم نموذج روبوتي عنكبوتي قادر على إحداث ثورة نوعية في عالم التكنولوجيا الحديثة.
0 التعليقات
إرسال تعليق